| كان اسمهـا جـولـي | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
meEly مُدِِيــر آلـζـآرههـﮩ
انثى آلمشـآركآتً » : 69 آلنقآطً » : 1323 تاريخ الـآنضمـآمً » : 29/04/2011 آلمؤطن » : البح ـــرين
| موضوع: كان اسمهـا جـولـي السبت أبريل 30, 2011 1:07 am | |
| كان إسمها جولي شعرت وأنا أقترب من مدارها الممغنط بكهرباء تسري في عروقي وأن كل ذرة في جسدي ترتعش، لا أدري كيف أفسّر ماهية هذا الانجذاب فكل أبجديات اللغة عجزت عن التعبير. قد تعتقدون أنها ذات طلة آسرة وقوام كالخيزران تتفجر فتنة وأنوثة، كل ظنونكم خاطئة، لأن الجذب الذي أحسسته خارج عن المألوف ولا يتماهى مع قوانين الطبيعة، ففي تصوري أن غموض المرأة يفتك بالرجل العاقل لأنه يشحذ خائلته كي يرسم لها صورة راسخة في الذهن ويجتهد في التفكير والتحليل لكنه يقع في شباك سحرها الآسر. امرأة متلفعة بالسواد، لا أجد في طلتها سوى فخين من الفتنة يوقعان في أسرهما أمهر صيّاد، فيها من الفخامة والمهابة ما يرغمني إلى الانحناء خضوعاً، شبهتها بالقمر حينما يتوارى خلف غيوم داكنة فما يظهر منه إلا ضوء شحيح وهكذا تصرعني عينيها من وراء نقاب غطى محيّاها فاستعصى عليّ اقتحام هذه الغلالة. أترقبها كل يوم حينما تدخل المحاضرة مع ثلة من الأجانب لتتعلم اللغة العربية، فأنا أستاذها المتيم الذي تورع عن خوف وخجل، فعندما تناقشني أضطرب ويحمر وجهي وأقضي وقتاً تعيساً في ملامة نفسي حاولت استمالتها لكني فشلت، المعلومات المتاحة أمامي عبارة عن مكونات هويتها، أرقام محدودة وكلمات مختصرة فإسمها (مريم) فرنسية الجنسية مولودة عام 1979، تحب اللغة العربية وتقرأ شعر بدر شاكر السياب- وتعشق- جبران خليل جبران- كم تمنيت لو أسبر غورها المقدس وأبحر في عمق دفائنها الغامضة لأكتشف المخلوقة المحتمية بمتراس أسود حتى صادفتها في إحدى المرات جالسة لوحدها في قاعة المحاضرة، بادرتني على غير عادتها: - أرأيت أسطول الحرية يا أستاذ، كم أتمنى لو أنضم إلى قافلة الأبطال لأساند الصامدين في غزة. كلماتها ألقمتني بحجر فأنا أنزلق على سطوحها بسذاجة رجل تقليدي بينما هي في الباطن أعمق، وكان ردي بارداً: - بالتأكيد كان مشهد بطولي. دفعتها باتجاه آخر: - هل تجدين صعوبة في تعلم اللغة مع تطورالمنهج؟ - حبي للغة العربية هوّن عليّ صعوبتها فقد ساعدتني مفرداتها الغزيرة في رسالة الماجستير لأني أضطر في كثير من الأحيان الاستشهاد بالأدلة والبراهين من الآيات القرآنية الواردة في الحجاب. أذهلتني بطموحها فحرضت داخلي شغفاً أكثر لاكتشافها: - كم أنتِ رائعة يا (مريم). واستطردت: - أستاذ، أنا أقدّم رسالة حول الحجاب الإسلامي وفلسفته لأقنع الغرب أنه منهج حضاري يحفظ عفة المجتمع وسأنطلق في بحثي لأثبت أن التبرج والإباحية سببان لدمار المجتمعات وفساد العلاقات الأسرية. عرضت عليها المساعدة: - مريم، أنا أملك الكثير من الكتب والمصادر حول الحجاب يمكنك الاستفادة منها في رسالتك. - يسرني بالتأكيد أستاذي. استولت (مريم) على تفكيري، فهي شخصية تشعرنا بالحرج وتؤكد عجزنا وفشلنا في إصلاح الواقع، امرأة يخيل لي أنها في منتهى الجمال والأنوثة لكنها جعلت من رأسها الجميل حاسوباً متخماً بالبرامج والمعلومات، تعجبني دوماً نظرتها المحدقة إلى فوق كأنما تقرأ على صفحات السماء غيبيات يجهلها العوام من الناس، تشعل داخلي فتيل عشق أفلاطوني لا يحتاج فيه الحبيب إلى محاسن المعشوقة ليطفئ غليله. قررنا أن نلتقي في مكتبة الجامعة لأزودها ببعض البحوث والدراسات فتحمست بشدة ووجدتها تهضم المعلومات بشغف كبير وتستوعب الأفكار بذكاء خارق، وفي إحدى المرات تجرأت بعد أن استجمعت شجاعتي: - مريم، كيف اعتنقتِِ الإسلام؟ فأنا فخور جداً بمصداقية عقيدتك وعمق إيمانك. انطلق شعاع عينيها كالبرق الخاطف أضاء مدارها الفاحم: - كان اسمي (جولي) أسكن في إحدى ضواحي باريس، أملك حانوتاً صغيراً لبيع الورد، كان يتردد عليّ باستمرار شاب فلسطيني من مدينة (نابلس) يدرس الحقوق في (السوربون) أثار فضولي ورغبت أن أسأله ما علاقتك بالورد؟ ومن هي الشخصية التي تحبها كل هذا الحب؟ فحينما يبتاع الباقة يدس الفرنكات في يدي ويرحل حتى كان ذلك اليوم حينما جاء يسألني أي نوع من الورد يعبّر عن الصلح؟ ونصحته بورد الياسمين الأبيض، وأخذنا الحديث إلى عناوين كانت مبهمة وغامضة بالنسبة لي اكتشفت من خلال حواري معه أن المرأة مكرمة في الإسلام، فعندما سألته عن حقوق المرأة والزواج والحب شعرت أني أعيش في مجتمع جاهل ومتخلف، دفعني الفضول لأتعرف على خطيبته المحظوظة فجاءت في اليوم التالي، كانت محجبة، جميلة، مثقفة، ومع مضي الأيام توطدت علاقتنا وصرت أقرأ في الكتب الإسلامية المترجمة وأعجبت بالفكر الإسلامي وتطور الأمر إذ دخلت في حلقات تفسير القرآن التي تعقد في بيت (باسل) للأوربيين المسلمين، اقتنعت تماماً وقررت أن أنطق الشهادتين بين يدي إمام المسجد في الضاحية التي يقطنها بعض المسلمين واستبدلت اسم جولي بـ (مريم) وهنا كان المنعطف الذي غير اتجاهي في الحياة، إذ فكرت أن أدرس وأتبحر في الثقافة الإسلامية وأنطلق في المسيرة كداعية، سافرت إلى مصر كسائحة لأكتشف حياة المسلمين ومعتقداتهم وطبيعة تفكيرهم وتعرفت على بعض الأصدقاء في الجامع الأزهر الذي كنت أزوره كباحثة وداعية وتزوجت (حكيم) بعد قصة حب ناضجة فهو محاضر في أكبر جامعات أوروبا، عشت معه فترة مزدهرة ورائعة لكنه قُتل في ظروف غامضة. اختلج صوتها فلاذت بالصمت. - آسف لما حدث. مسحت طرفها الندي وهي تتابع: - أعتذر لأني أزعجتك بحكايتي. - يبدو أنكِ كنتِ بحاجة إلى الفضفضة. - بالفعل أحتاج إلى عقل يستوعبني كإنسانة تكافح لهدف فما وجدت حولي إلا إناساً يعيشون في نطاق الذاتية المنغلقة ويفكرون بحواسهم فقط ويبلدون عقولهم في التفاهات والقضايا السطحية، فصداقاتي هنا محدودة، فالأوروبيات المسلمات يرغبن في الاستقرار والأمان ولهذا يخططن لزيجات تضمن لهن حياة كريمة وتحميهن من أقوامهن الذين يطاردنهم بعد أن اعتنقن الإسلام. حاولت أن أجسّ نبضها: - هذا من صميم حقوقهن يا (مريم) ويفترض أن تفكري مثلهن. انتفضت واحمرت: - لقد قطعت عهداً على أن لا أتزوج بعد زوجي الراحل (حكيم). رمقتها بنظرة مستهامة واستوعبت من فورها المعنى لكنها سرعان ما أدركت السهم قبل أن ينفلت من المكمن فغضت بصرها. شابني توتر: - لا تهربي مني. - أعتذر منك أستاذ، حان موعد محاضرتي وهمت لتنصرف. كانت لقاءاتنا في المكتبة أجمل أيام حياتي فقربي من امرأة خصبة الفكر، نبيلة الروح يشعرني بالامتلاء والثقة، فهي خاطبت عقلي، إنسانيتي، فكري، وسمت بي في علياء القيم والكمالات الروحية.. أحببت كل شيء فيها، نقابها، شموخها، وأهم ما فيها تلك العينين الفتاكتين اللتين ينطلق منها شظايا أنثى مغلولة بالعفة والإيمان، فـ (مريم) قلعة حصينة يتساقط على أبوابها الحشرات من الرجال ممن يخشون العوم ضد التيار. في مطلع السنة الجديدة سافرت (مريم) إلى باريس لمناقشة الرسالة على أن تعود بعد الإجازة وتركتني أترمض على فراقها، لم أكن أدرك أن هذا الإحساس الكامن داخلي قد يتحول يوماً إلى بركان مشتعل نتيجة غيابها الظالم، انتظرتها طويلاً وأنا لا أعرف ماذا أريد منها على وجه التحديد، فلربما أقف يوماً على رغبتي الغامضة والمبهمة فالزمن كفيل بتفسير المقاصد دون تخطيط وتدبير، ربما وجهها المغطى بالنقاب كان يثير رغبة القطف داخلي لأني أدرك أن خلف هذا الحصن حقلاً من التفاح والعنب. كل يوم أقف لأشرح الدرس وعيناي ترنوان إلى مقعدها الخالِ، أتخيلها جالسة ككومة سوداء بجلبابها الفضفاض، بخمارها الفاحم، بكل تكوينها المقدس. إنها ومضة نور واختفت. مريم.. التي كان اسمها جولي.
| |
|
| |
زمْــטּ ٍ قِاسيےَ سُكًًاًنْـﮩ آلـζـآرههـﮩ
آلمشـآركآتً » : 44 آلنقآطً » : 1307 تاريخ الـآنضمـآمً » : 16/04/2011
| موضوع: رد: كان اسمهـا جـولـي السبت أبريل 30, 2011 1:10 am | |
| موضوع في قمة الروعه ننتظر جديدك | |
|
| |
ĝαℓαẋч مُدِِيــر آلـζـآرههـﮩ
انثى آلمشـآركآتً » : 70 آلنقآطً » : 1320 تاريخ الـآنضمـآمً » : 28/04/2011 آلمؤطن » : آلسعوديهً آلمزآج » : فرحـآنهً
| |
| |
meEly مُدِِيــر آلـζـآرههـﮩ
انثى آلمشـآركآتً » : 69 آلنقآطً » : 1323 تاريخ الـآنضمـآمً » : 29/04/2011 آلمؤطن » : البح ـــرين
| موضوع: رد: كان اسمهـا جـولـي السبت أبريل 30, 2011 2:23 am | |
| - زمْــטּ ٍ قِاسيےَ كتب:
- موضوع في قمة الروعه
ننتظر جديدك منـــــــ ــــور | |
|
| |
meEly مُدِِيــر آلـζـآرههـﮩ
انثى آلمشـآركآتً » : 69 آلنقآطً » : 1323 تاريخ الـآنضمـآمً » : 29/04/2011 آلمؤطن » : البح ـــرين
| موضوع: رد: كان اسمهـا جـولـي السبت أبريل 30, 2011 2:24 am | |
| - ✖ мiѕs яαήσσм∫♥ كتب:
- روووعهً دلبوً تثلمين
آأإنــــتي الأروع ..! منــــــ ـــــورهـ ,,,! | |
|
| |
KhLdOoN سُكًًاًنْـﮩ آلـζـآرههـﮩ
ذكر آلمشـآركآتً » : 5 آلنقآطً » : 5 تاريخ الـآنضمـآمً » : 30/04/2011 آلمؤطن » : www.ebda3net.com
| موضوع: رد: كان اسمهـا جـولـي السبت أبريل 30, 2011 3:36 am | |
| | |
|
| |
meEly مُدِِيــر آلـζـآرههـﮩ
انثى آلمشـآركآتً » : 69 آلنقآطً » : 1323 تاريخ الـآنضمـآمً » : 29/04/2011 آلمؤطن » : البح ـــرين
| موضوع: رد: كان اسمهـا جـولـي السبت أبريل 30, 2011 3:10 pm | |
| - KhLdOoN كتب:
- يسلمووؤ
الله يسسلمك ..! | |
|
| |
•●{ йǒǒяч ≈ سُكًًاًنْـﮩ آلـζـآرههـﮩ
انثى آلمشـآركآتً » : 14 آلنقآطً » : 14 تاريخ الـآنضمـآمً » : 30/04/2011 آلمؤطن » : حإرة الجيَرآن آلمزآج » : زهقـإنـہ
| موضوع: رد: كان اسمهـا جـولـي السبت أبريل 30, 2011 4:01 pm | |
| | |
|
| |
meEly مُدِِيــر آلـζـآرههـﮩ
انثى آلمشـآركآتً » : 69 آلنقآطً » : 1323 تاريخ الـآنضمـآمً » : 29/04/2011 آلمؤطن » : البح ـــرين
| موضوع: رد: كان اسمهـا جـولـي السبت أبريل 30, 2011 4:26 pm | |
| - •●{ йǒǒяч ≈ كتب:
- يسسَلمو حبيبتَي
الله يسسلمك | |
|
| |
ĝαℓαẋч مُدِِيــر آلـζـآرههـﮩ
انثى آلمشـآركآتً » : 70 آلنقآطً » : 1320 تاريخ الـآنضمـآمً » : 28/04/2011 آلمؤطن » : آلسعوديهً آلمزآج » : فرحـآنهً
| موضوع: رد: كان اسمهـا جـولـي السبت أبريل 30, 2011 6:52 pm | |
| | |
|
| |
| كان اسمهـا جـولـي | |
|